من بين المواد المستعملة في الصناعات الكهربائية الطلاء العازل للكهرباء (الورانيش) الذي تطلى به ملفات المكائن الكهربائية . اما الطلاء الذي يستعمل في دهان الهيكل الخارجي للمحرك و الصلب الذي يصنع منه محور دوران المحرك فلا يعتبر من المواد الكهربائية – حيث انهما لا يتمتعان بتلك الخصائص التي تتسم بها المواد الكهربائية فالطلاء العازل للكهرباء يجب ان يتسم بالقدرة على النفاذ اي ان دقائقه يجب ان تنفذ الى داخل مسافات و شعيرات الملف بحيث تشكل عازلا متماسكا لملفات المحرك و يجب ان تتصف قشرة هذا الطلاء بخصائص عزل كهربائي جيد بحيث تضمن العزل التام للملفات بعضها عن بعض و عن الهيكل الخارجي للمحرك .اما الطلاء الذي يدهن به الهيكل الخارجي فليس من الضروري ان يتمتع بتلك الخصائص.يتضح مما تقدم ان المواد الكهربائية مواد خاصة يجب ان تتوفر فيها خصائص كهربائية و مغناطيسية معينة اضافة الى الخصائص العامة و تنقسم جميع المواد الكهربائية الى ثلاث مجموعات حسب مواصفاتها و قدرتها على التوصيل الكهربائي . وهي المواد الموصلة و العازلة و اشباه الموصلات . الا ان هذه الخاصية ليست هي الخاصية الوحيدة للمواد الكهربائية فمن المواد الكهربائية ثمة مجموعة من المواد التي تتسم بالقدرة على التمغنط . ان تقسيم المواد الكهربائية بالطريقة المذكورة لا يبين جميع الفروق بينها حيث ان داخل كل من هذه المجموعات الاساسية يمكن اجراء تصنيف اكثر تفصيلا فعلى سبيل المثال تقسم مجموعة المواد الموصلة عادة الى مواد ذات مقاومة نوعية منخفضة و مواد ذات مقاومة نوعية عالية اما المواد العازلة كهربائيا فتقسم الى مواد عازلة عضوية (مثل القار و البلاستيك و غيرها) و المواد غير العضوية (مثل المايكا و الخزف الصيني و غيرها) و كذلك تقسم المواد المغناطيسية الى مواد سهلة التمغنط و مواد صعبة التمغنط و هكذا فمن التصنيف المذكور يتضح وجود مجموعة كبيرة من المواد الكهربائية ذات خصائص مختلفة و تبعا لهذه الخصائص يتحدد مجال استعمال المواد الكهربائية . لهذا تستعمل المواد ذات المقاومة النوعية المنخفضة في صناعة الاسلاك و الكيبلات و غيرها اما المواد الموصلة ذات المقاومة النوعية العالية فتستعمل في صناعة المقاومات المتغيرة و اجهزة التسخين المختلفة.