تحطمت أسطورة المقاومة الكهربائية وسقطت أراء و نظريات وكانت الأسباب الناقل الفائق , فما هو هذا الأخير؟
إنه ناقلٌ في حالة تسمى فرط التوصيل أي أن مقاومته في ظروف معينة تساوي 0Ω .
فحتى عام 1911 "لن يصل جسم إلى الناقلية الفائقة إلا إذا بُرد إلى الدرجة 0K " , وفي نفس العام أثبت العالم (Onnes) عدم صحة المعتقد , فقد و صل الزئبق Hg إلى الناقلية الفائقة عند درجة (4.2k=-269.17C) وذلك بتسييل الهليوم , و هي عملية مكلفة جداً حتى إن كلفتها قد أعاقت البحث في هذا الموضوع , و لكن إلى أين , في عام 1973 حُضر ناقل فائق في الدرجة (23K=-250.15C) و لم تكن مبشرة في تلك الفترة , إلا أنه في العام 1986 و بعد أن استلسم ألو الأمر من هذا الأمر , جاءت المفاجئة , كل ما في الأمر أن العاملين في هذا الموضوع كانوا يركزون على العناصر الانتقالية و لما ألهموا إلى العمل على مواد الخزفية (توصف بالعزل الجيد) رأوا عجائب خلق الله , إنه مركب (باريوم –ليتيوم – نحاس – أوكسجينLi2 Ba Cu O4)عند الدرجة
(45K=-223.15C) , و في العام الذي تلاه حضر تشو ناقل فائق من مادة خزفية (إيتريوم – باريوم – نحاس – أوكسجين Y Ba2 Cu3 O7) عند الدرجة (93K=-180.15C) , بذلك أصبح الوصول للناقلية الفائقة أمر سهل يتم بتسييل النتروجين تكلفته قليلة جداً.
بعض خواص الناقل الفائق:
1. عند درجة حرارة معينة تسمى درجة التحول تصبح مقاومة الجسم 0Ω .
2. عند درجة التحول تصبح المادة ذات خواص مغناطيسية مزهلة و حساسة لأدنى المجالات المغناطيسية , و الجدير بالذكر أن بعض المواد الفائقة التوصيل تصبح نواقل عادية عند وصول شدة الحقل المغناصيسي إلى حد معين, بينما تكون هذه العتبة أعلى بالنسبة لمواد أخرى و الأمر في تفاوت.
تطبيقات:
1. نقل الطاقة كبديل ممتاز لأسلاك النحاس , فنحن نحصل على 100A لكل عند النقل بأسلاك النحاس , بينما نحصل على 100000A فاحكموا.
2. الالكترونيات الرقمية : لما تملكه هذه المواد من قدرة عالية على فتح و إغلاق الدارة , و بذلك سيكون هناك فرصة كبيرة للحصول على حاسوب فائق.
3. الطب : تنفع الناقلية الفائقة بسبب خواصها المغناطيسية , و المثال الكشف عن المجال المغناطيسي للدماغ و الذي تتراوح شدته مابين 10T-13T , و يمكن بسبب هذه الخاصية الكشف عن باطن الأرض من معادن و مياه....ألخ
4. في اليابان تم تصميم قطار هوائي تبلغ سرعته 500Km يسير فوق قضبان من ناقل فائق يبرد و يسري فيه تيار بحيث يولد حقل مغناطيسي يرفع القطار بمن فيه في الهواء.
و ختاماً تصور محول جهد بلا حرارة و حاسوب فائق السرعة بلا مراوح تبريد و أجهزة قياس لا نسبة خطأ لها.