[mohamed far]

الكهربائية :-

ان مستوى التقدم و الحضارة في كل بلد من بلدان العالم يقاس في الوقت الحاضر بمدى تقدم ذلك البلد تكنولوجيا و لو تمعنا اكثر و ادق لوجدنا ان الكهرباء قد دخل في كل حقل من حقول التكنولوجيا المختلفة فهي تشغل المعدات و الافران الصناعية و تدور الماكنات الزراعية و حتى في مجال الطب فلقد دخل الكهرباء كوسيلة لتحقيق افضل الخدمات للناس و لو تمعنا اكثر بما يدور في حياتنا اليومية لوجدنا ان الكهرباء قد سهل و وفر لنا الجهد و الوقت الكثيرين.
من هنا نرى ان الكهرباء اصبح مهما بحيث يجب علينا ان نعرف كيف يتولد و ينقل للمستهلك , ان كثير من عامة الناس لا يعرف ذلك بل انهم لا يعرفون ما معناه , و الاجابة على هذا بسيط جدا حيث ان الكهباء طاقة كما هي الحرارة "الطاقة الحرارية" و غيرها , و كما نعرف ان الطاقة لا تفنى و لا تستحدث و لا تخلق من العدم فأن للطاقة الكهربائية مصادرها الخاصة بها كما لكل من الطاقة الميكانيكية و الحرارية مصادرها الخاصة بها .

الظاهرة الكهربائية :-
لقد قامت عدة محاولات لشرح الظاهرة الكهربائية و تعتبر (النظرية الذرية) من انجح هذه المحاولات و اكثرها قبولا في تفسير طبيعة الكهرباء.
و لفهم هذه النظرية فهما كاملا فأنه من الضروري معرفة بعض خصائص المادة .
تعرف المادة , انها اي شئ له كتلة و يشغل حيزا من الفراغ . ان اصغر مكونات العنصر او المركب , الذي يمكن ان يحتفظ بخواصه الذاتية هو الجزئ ((molecule فمثلا يتكون الماء من عنصري الهيدروجين (H) و الاوكسجين (O) و لكن صفات الماء الفيزياوية و الكيمياوية تختلف تماما عن الصفات الفيزياوية و الكيمياوية لكل من الهيدروجين و الاوكسجين و يتكون جزئ الماء (H2O) من ذرة من الاوكسجين و ذرتين من الهيدروجين , و الذرة(atom) هي اصغر جزء يمكن ان تنقسم اليه المادة كيمياويا . و طبقا للنظرية الذرية فأن ذرة اي عنصر تتكون اساسا من جسيمات سالبة الشحنة تسمى الالكترونات (electrons) و من جسيمات موجبة الشحنة تسمى البروتونات (protons) و من جسيمات متعادلة الشحنة تسمى النيوترونات (neutrons) و شحنة الالكترون السالبة هي اصغر شحنة سالبة في الوجود و قيمتها -1.6*10^-19 كولوم بينما شحنة البروتون الموجبة هي اصغر شحنة موجبة و كلتاهما متساويتان في مقدار الشحنة و لكن مختلفتان في الكتلة حيث ان كتلة الالكترون تساوي 9.11*10^-31 كيلو غرام تقريبا و كتلة البروتون تعادل 1837 من كتلة الالكترون تقريبا.

و طبقا لنظرية بوهر الذرية فأنه يمكن بنية الذرة كقلب مركزي صغير يسمى النواة (nucleus) يدور حولها الكترون او اكثر. و تحتوي النواة على البروتونات و النيوترونات و عدد الالكترونات التي تدور حول النواة يساوي عدد البروتونات الداخلة في تكوينها و بذلك فالذرة ككل متعادلة كهربائيا اي لا تحمل شحنة كهربائية.
تدور الالكترونات حول النواة باستمرار في مدارات دائرية محددة و منفصلة . لكل الكترون طاقة معينة تعتمد قيمتها على المدار الذي يدور فيه الالكترون و هذا يعني ان لكل مدار منسوب طاقة معينة و يوجد شبه كبير بين تكوين الذرة و تكوين المجموعة الشمسية ففي المجموعة الشمسية تدور الكواكب حول الشمس في مدارات خاصة و في الذرة تدور الالكترونات في مدارات خاصة حول النواة.

يختلف عدد مكونات الذرة و عدد الالكترونات التي تدور حول النواة من ذرة عنصر الى ذرة عنصر آخر . فذرة الهيدروجين هي ابسط الذرات في بنيتها فتحتوي نواتها على بروتون واحد فقط و يدور حولها الكترون واحد و تليها في البساطة ذرة الهيليوم (He) حيث تحتوي نواتها على بروتونين و على نيوترونين و يدور حول النواة في مدار واحد الكترونان اما ذرة عنصر اليورانيوم (U) فتحتوي نواتها على 92 بروتونا و 146 نيوترونا و يدور حولها في سبعة مدارات 92 الكترونا .

قد يتسائل المرء لماذا لا تنجذب الالكترونات السالبة الشحنة الى النواة الموجبة الشحنة؟ و الرد على هذا التساؤل ان الالكترون يبقى متوازنا (اثناء دورانه المستمر حول النواة ) تحت تأثير قوتين متساويتين في المقدار و متعاكستين في الاتجاه , القوة الاولى هي قوة الجذب الكهربائية بين الالكترون و النواة و القوة الثانية هي قوة الطرد المركزي الناتجة عن دوران الالكترون حول النواة .

و عندما يلتحق الكترون او اكثر بذرة ما فأن الذرة تكتسب شحنة سالبة مساوية لشحنة الالكترونات التي انتقلت اليها و تسمى في هذه الحالة ايونا سالبا اما اذا ترك الكترون او اكثر ذرته فأن عدد البروتونات يصبح اكبر من عدد الالكترونات و بذلك تصبح الذرة موجبة الشحنة و شحنتها تساوي في المقدار شحنة الالكترونات التي تركت المدار الاخير و تسمى الذرة في هذه الحالة ايونا موجبا .

يتضح مما سبق ان اية شحنة كهربائية سالبة هي احد مضاعفات شحنة الالكترون و اية شحنة موجبة هي احد مضاعفات شحنة البروتون و عملية شحن الجسم بشحنة كهربائية هي في الواقع اضافة الكترونات لهذا الجسم او نزع الكترونات منه حسب كون شحنته سالبة او موجبة على الترتيب . فعند حك قضيب من الزجاج بقطعة من الحرير تنفصل بعض الالكترونات من الزجاج و تلتحق بالحرير فيصبح الحرير سالب الشحنة و الزجاج موجب الشحنة اي ان الالكترون الذي يكتسبه جسم ما قد انفصل من جسم آخر.

التيار الكهربائي (electric current) :-
من المعروف ان ذرات المواد الموصلة تحتوي على الكترونات حرة قابلة للانتقال من ذرة الى اخرى فاذا تمت السيطرة و نظم انتقال هذه الالكترونات بفعل مؤثر خارجي ينتج عن ذلك سيل الكتروني يؤدي الى سريان تيار كهربائي يكون اتجاهه عكس اتجاه حركة الالكترونات و هذه الخاصية متفق عليها بالنسبة لذرات المواد الموصلة . يرمز للتيار بالحرف (I) و وحدة قياسه الامبير (A) .

تعريف التيار :-
يمكن تعريف التيار انه كمية الشحنات التي تمر خلال مقطع الفلز في وحدة الزمن .
و يعرف الامبير :- بأنه مقدار التيار المار في موصل مقاومته اوم واحد اذا سلط عليه جهد قدره فولت واحد.

ويظهر في الشكل (1) اعلاه شحنات المادة الموصلة و تظهر فيها حركة الالكترونات غير منتظمة قبل وضع المؤثر.
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/25/05/5axaoxk8i.bmp/bmp
و الشكل (2) انتظمت حركة الالكترونات بعد ان وضع المؤثر و هو تسليط جهد معين على طرفي الموصل , و قد اتفق العلماء على ان اتجاه التيار عكس اتجاه حركة الالكترونات .
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/25/06/9w4p50q2a.bmp/bmp
انواع التيار الكهربائي :-
1- التيار المستمر :- هو التيار الذي يبقى مقداره و اتجاهه ثابتين بثبوت اقطاب المؤثر الخارجي مع الزمن بشكل مستمر , كما موضح في الشكل على الرابط التالي :- http://up3.m5zn.com/images-2009-6-1-....jpg-jpgالتيار المتغير او المتناوب :- http://up3.m5zn.com/images-2009-6-1-...daxevg.bmp-bmp
هو التيار الذي يتغير مقداره و اتجاهه مع الزمن , كما موضح في الشكل على الرابط التالي :-

الجهد الكهربائي (electric potential) :-
يصحب اي انفصال في الشحنة الكهربائية استهلاك في الطاقة او الشغل (حيث ان الطاقة و الشغل هما كميتان فيزياويتان من نفس النوع).
و تكتسب الالكترونات جزءا من الطاقة المستهلكة عند فصل الشحنات عن بعضها , فجزء من الطاقة الناتجة عن دلك قضيب من الزجاج , و تشغيل مولد , و كجزء من الطاقة الكيمياوية في البطارية يعطي للالكترونات طاقة دفع او شغل . و تمكن طاقة الدفع هذه مرور الالكترونات عبر دائرة كهربائية مقفلة من القطب السالب الى القطب الموجب لمصدر الجهد مسببة توازنا في الشحنات و تسمى طاقة الدفع هذه بالجهد الكهربائي.
"الفولت" هو وحدة الجهد.
و قد اطلقت هذه التسمية على وحدة الجهد نسبة الى عالم الطبيعيات الايطالي فولتا (volta).
و تختلف قيمة الجهود اختلافا كبيرا فمثلا داخل معدات اللاسلكي (0.000005 فولت) بينما تصل قيمة الجهد في الصواعق حتى (10000000 فولت).

تعاريف متعددة لجهود متعددة :-
1- الجهد المسلط :- و هو الجهد الفعال في الدائرة الداخلية , و يطلق عليه ايضا "القوة الدافعة الكهربائية".
2- الجهد الطرفي :- و هو الجهد الذي يمكن قياسه عند اطراف مصدر الجهد.
3- جهد التشغيل او الجهد المقنن :- و هو الجهد الذي يغذي شبكة المستهلكين كجهد تشغيل (110 فولت , 220 فولت , 380 فولت) و لذلك فأن الجهد المقنن هو الجهد الذي تصمم او تقنن الاجهزة الكهربائية العامة للتشغيل عليه.
4- جهد منخفض :- يبين هذا مدى الجهد الذي يصل الى 42 فولت و لا يشكل هذا المدى عادة خطرا على حياة الانسان.

المقاومة (resistance) :-
عندما يمر التيار الكهربائي خلال مسار معين تفقد الالكترونات الطاقة الدافعة "الجهد" الذي يتحول معضمها الى حرارة.
و عليه فأن مسار التيار (سواء كان هذا المسار معدنيا ام سائلا موصلا كهربائيا يحدث مقاومة في طريق الالكترونات و لابد للالكترونات من التغلب على هذه المقاومة للوصول الى التعادل في الشحنة). و سبب هذه المقاومة هو اصطدام الالكترونات بالجزيئات المتذبذبة للمادة .
"الاوم" هو وحدة المقاومة .
و اشتقت هذه التسمية لوحدة المقاومة من اسم عالم الطبيعيات الالماني جورج سيمون اوم. و صورته على الرابط ادناه :-
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/dc/Ohm3.gif/180px-Ohm3.gif

و يمكن الحصول على مقاومة قدرها اوم واحد اذا امررنا تيار كهربائي خلال عمود من الزئبق درجة حرارته مساوية لدرجة حرارة ذوبان الجليد , و مساحة مقطعه العرضي 1 مليمتر مربع و طوله 1.063 متر.

المقاومة النوعية :-
هي مقاومة سلك موصل طوله 1 متر و مساحة مقطعه 1 مليمتر مربع عند درجة حرارة قدرها 20 درجة سيليزية و يرمز لها بالرمز ρ (رو).
المقاومة النوعية للنحاس مثلا

Ρ = 0.01785 = 1/56 mm^2 / m

[mohamed far]

الدائرة الكهربائية (electric circuit) :-
تتكون الدائرة الكهربائية من مفتاح يوضع في مسار التيار الكهربائي لفتح و غلق الدائرة و الحمل الذي يربط بالدائرة لانتاج شغل معين و مصدر للطاقة(energy source) و اسلاك(wires) لنقلها . كما في الرابط التالي :-

http://www.alhsa.com/forum/imgcache/59662.imgcache


الدوائر الكهربائية الداخلية و الخارجية:-
يبين الشكل ادناه دائرتين كهربائيتين و بالرغم من اشتمالهما على عناصر او مركبات مختلفة (مصادر الجهد :- مثل بطارية او مولد و الحمل :- مثل مصباح متوهج او محرك ) فانه يعبر عن كل منها برمز واحد وتميز الدوائر بدوائر داخلية و خارجية.

http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/26/...8s9xb7.bmp/bmp

1- دائرة كهربائية داخلية.
2- دائرة كهربائية خارجية.

بعد ان يتم توليد الطاقة الكهربائية تستخدم الاسلاك كممرات للتيار الكهربائي من مصدر الى الاجهزة الكهربائية ثم الرجوع الى المصدر.

يكون اتجاه التيار الكهربائي من القطب الموجب الى القطب السالب لمصدر الجهد و يعاكس ذلك السريان الفعلي للالكترونات .

*اذا كان الجهد المسلط على طرفي الحمل في الدائرة الكهربائية متساويا لا يسري تيار في تلك الدائرة .

[حيدر علاج حسن]

اخي احمد :
بارك الله فيك على هذا الموضوع الجيد وارجو منك المزيد والتواصل اكثر واكثر
بارك الله فيك
اقتراح :ارجو ان تضع الصور التوضيحية مباشرة في الموضوع ليسهل على القاري متابعتها اولا . وثانيا بعض الاعضاء لديهم الانترنت بطيء فيثقل عليهم متابعة الروابط .
واتمنى لك التوفيق وشكرا لك

[mohamed far]

شكرا لك على الرد و على الاقتراح و ان شاء الله اطبقه في المرة القادمة

[as.maem]

ألأخ العزيز
جزاك الله خير الجزاء

[أشرف الخطيب]

بارك الله فيك وجزاك كل خير

هذه إضافتى المتواضعة للموضوع

لمـــاذا سمــــيــت الكـــهربــاء بــهـذا الاســـم ؟؟

لفظ الكهرباء مشتق من الكهرب وهو الاسم القديم لمادة الكهرمان إذ إنه تم الربط بين الكهرباء والكهرمان نظراً لاكتساب الأخير بالاحتكاك خاصية جذب بعض الأجسام الخفيفة وهي أحد شواهد الكهربية الإستاتيكية

لوحظت هذه الظاهرة منذ قرون طويلة مضت وورد وصف لها في كتابات الفيلسوف الإغريقي طاليس عام 600 ق.م.

[mohamed far]

اضافة رائعة و شكرا لك

[ابوقشه]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed far الكهربائية :- ان مستوى التقدم و الحضارة في كل بلد من بلدان العالم يقاس في الوقت الحاضر بمدى تقدم ذلك البلد تكنولوجيا و لو تمعنا اكثر و ادق لوجدنا ان الكهرباء قد دخل في كل حقل من حقول التكنولوجيا المختلفة فهي تشغل المعدات و الافران الصناعية و تدور الماكنات الزراعية و حتى في مجال الطب فلقد دخل الكهرباء كوسيلة لتحقيق افضل الخدمات للناس و لو تمعنا اكثر بما يدور في حياتنا اليومية لوجدنا ان الكهرباء قد سهل و وفر لنا الجهد و الوقت الكثيرين. من هنا نرى ان الكهرباء اصبح مهما بحيث يجب علينا ان نعرف كيف يتولد و ينقل للمستهلك , ان كثير من عامة الناس لا يعرف ذلك بل انهم لا يعرفون ما معناه , و الاجابة على هذا بسيط جدا حيث ان الكهباء طاقة كما هي الحرارة "الطاقة الحرارية" و غيرها , و كما نعرف ان الطاقة لا تفنى و لا تستحدث و لا تخلق من العدم فأن للطاقة الكهربائية مصادرها الخاصة بها كما لكل من الطاقة الميكانيكية و الحرارية مصادرها الخاصة بها . الظاهرة الكهربائية :- لقد قامت عدة محاولات لشرح الظاهرة الكهربائية و تعتبر (النظرية الذرية) من انجح هذه المحاولات و اكثرها قبولا في تفسير طبيعة الكهرباء. و لفهم هذه النظرية فهما كاملا فأنه من الضروري معرفة بعض خصائص المادة . تعرف المادة , انها اي شئ له كتلة و يشغل حيزا من الفراغ . ان اصغر مكونات العنصر او المركب , الذي يمكن ان يحتفظ بخواصه الذاتية هو الجزئ ((molecule فمثلا يتكون الماء من عنصري الهيدروجين (H) و الاوكسجين (O) و لكن صفات الماء الفيزياوية و الكيمياوية تختلف تماما عن الصفات الفيزياوية و الكيمياوية لكل من الهيدروجين و الاوكسجين و يتكون جزئ الماء (H2O) من ذرة من الاوكسجين و ذرتين من الهيدروجين , و الذرة(atom) هي اصغر جزء يمكن ان تنقسم اليه المادة كيمياويا . و طبقا للنظرية الذرية فأن ذرة اي عنصر تتكون اساسا من جسيمات سالبة الشحنة تسمى الالكترونات (electrons) و من جسيمات موجبة الشحنة تسمى البروتونات (protons) و من جسيمات متعادلة الشحنة تسمى النيوترونات (neutrons) و شحنة الالكترون السالبة هي اصغر شحنة سالبة في الوجود و قيمتها -1.6*10^-19 كولوم بينما شحنة البروتون الموجبة هي اصغر شحنة موجبة و كلتاهما متساويتان في مقدار الشحنة و لكن مختلفتان في الكتلة حيث ان كتلة الالكترون تساوي 9.11*10^-31 كيلو غرام تقريبا و كتلة البروتون تعادل 1837 من كتلة الالكترون تقريبا. و طبقا لنظرية بوهر الذرية فأنه يمكن بنية الذرة كقلب مركزي صغير يسمى النواة (nucleus) يدور حولها الكترون او اكثر. و تحتوي النواة على البروتونات و النيوترونات و عدد الالكترونات التي تدور حول النواة يساوي عدد البروتونات الداخلة في تكوينها و بذلك فالذرة ككل متعادلة كهربائيا اي لا تحمل شحنة كهربائية. تدور الالكترونات حول النواة باستمرار في مدارات دائرية محددة و منفصلة . لكل الكترون طاقة معينة تعتمد قيمتها على المدار الذي يدور فيه الالكترون و هذا يعني ان لكل مدار منسوب طاقة معينة و يوجد شبه كبير بين تكوين الذرة و تكوين المجموعة الشمسية ففي المجموعة الشمسية تدور الكواكب حول الشمس في مدارات خاصة و في الذرة تدور الالكترونات في مدارات خاصة حول النواة. يختلف عدد مكونات الذرة و عدد الالكترونات التي تدور حول النواة من ذرة عنصر الى ذرة عنصر آخر . فذرة الهيدروجين هي ابسط الذرات في بنيتها فتحتوي نواتها على بروتون واحد فقط و يدور حولها الكترون واحد و تليها في البساطة ذرة الهيليوم (He) حيث تحتوي نواتها على بروتونين و على نيوترونين و يدور حول النواة في مدار واحد الكترونان اما ذرة عنصر اليورانيوم (U) فتحتوي نواتها على 92 بروتونا و 146 نيوترونا و يدور حولها في سبعة مدارات 92 الكترونا . قد يتسائل المرء لماذا لا تنجذب الالكترونات السالبة الشحنة الى النواة الموجبة الشحنة؟ و الرد على هذا التساؤل ان الالكترون يبقى متوازنا (اثناء دورانه المستمر حول النواة ) تحت تأثير قوتين متساويتين في المقدار و متعاكستين في الاتجاه , القوة الاولى هي قوة الجذب الكهربائية بين الالكترون و النواة و القوة الثانية هي قوة الطرد المركزي الناتجة عن دوران الالكترون حول النواة . و عندما يلتحق الكترون او اكثر بذرة ما فأن الذرة تكتسب شحنة سالبة مساوية لشحنة الالكترونات التي انتقلت اليها و تسمى في هذه الحالة ايونا سالبا اما اذا ترك الكترون او اكثر ذرته فأن عدد البروتونات يصبح اكبر من عدد الالكترونات و بذلك تصبح الذرة موجبة الشحنة و شحنتها تساوي في المقدار شحنة الالكترونات التي تركت المدار الاخير و تسمى الذرة في هذه الحالة ايونا موجبا . يتضح مما سبق ان اية شحنة كهربائية سالبة هي احد مضاعفات شحنة الالكترون و اية شحنة موجبة هي احد مضاعفات شحنة البروتون و عملية شحن الجسم بشحنة كهربائية هي في الواقع اضافة الكترونات لهذا الجسم او نزع الكترونات منه حسب كون شحنته سالبة او موجبة على الترتيب . فعند حك قضيب من الزجاج بقطعة من الحرير تنفصل بعض الالكترونات من الزجاج و تلتحق بالحرير فيصبح الحرير سالب الشحنة و الزجاج موجب الشحنة اي ان الالكترون الذي يكتسبه جسم ما قد انفصل من جسم آخر. التيار الكهربائي (electric current) :- من المعروف ان ذرات المواد الموصلة تحتوي على الكترونات حرة قابلة للانتقال من ذرة الى اخرى فاذا تمت السيطرة و نظم انتقال هذه الالكترونات بفعل مؤثر خارجي ينتج عن ذلك سيل الكتروني يؤدي الى سريان تيار كهربائي يكون اتجاهه عكس اتجاه حركة الالكترونات و هذه الخاصية متفق عليها بالنسبة لذرات المواد الموصلة . يرمز للتيار بالحرف (I) و وحدة قياسه الامبير (A) . تعريف التيار :- يمكن تعريف التيار انه كمية الشحنات التي تمر خلال مقطع الفلز في وحدة الزمن . و يعرف الامبير :- بأنه مقدار التيار المار في موصل مقاومته اوم واحد اذا سلط عليه جهد قدره فولت واحد. ويظهر في الشكل (1) اعلاه شحنات المادة الموصلة و تظهر فيها حركة الالكترونات غير منتظمة قبل وضع المؤثر. http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/25/05/5axaoxk8i.bmp/bmp و الشكل (2) انتظمت حركة الالكترونات بعد ان وضع المؤثر و هو تسليط جهد معين على طرفي الموصل , و قد اتفق العلماء على ان اتجاه التيار عكس اتجاه حركة الالكترونات . http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/25/06/9w4p50q2a.bmp/bmp انواع التيار الكهربائي :- 1- التيار المستمر :- هو التيار الذي يبقى مقداره و اتجاهه ثابتين بثبوت اقطاب المؤثر الخارجي مع الزمن بشكل مستمر , كما موضح في الشكل على الرابط التالي :- http://up3.m5zn.com/images-2009-6-1-....jpg-jpgالتيار المتغير او المتناوب :- http://up3.m5zn.com/images-2009-6-1-...daxevg.bmp-bmp هو التيار الذي يتغير مقداره و اتجاهه مع الزمن , كما موضح في الشكل على الرابط التالي :- الجهد الكهربائي (electric potential) :- يصحب اي انفصال في الشحنة الكهربائية استهلاك في الطاقة او الشغل (حيث ان الطاقة و الشغل هما كميتان فيزياويتان من نفس النوع). و تكتسب الالكترونات جزءا من الطاقة المستهلكة عند فصل الشحنات عن بعضها , فجزء من الطاقة الناتجة عن دلك قضيب من الزجاج , و تشغيل مولد , و كجزء من الطاقة الكيمياوية في البطارية يعطي للالكترونات طاقة دفع او شغل . و تمكن طاقة الدفع هذه مرور الالكترونات عبر دائرة كهربائية مقفلة من القطب السالب الى القطب الموجب لمصدر الجهد مسببة توازنا في الشحنات و تسمى طاقة الدفع هذه بالجهد الكهربائي. "الفولت" هو وحدة الجهد. و قد اطلقت هذه التسمية على وحدة الجهد نسبة الى عالم الطبيعيات الايطالي فولتا (volta). و تختلف قيمة الجهود اختلافا كبيرا فمثلا داخل معدات اللاسلكي (0.000005 فولت) بينما تصل قيمة الجهد في الصواعق حتى (10000000 فولت). تعاريف متعددة لجهود متعددة :- 1- الجهد المسلط :- و هو الجهد الفعال في الدائرة الداخلية , و يطلق عليه ايضا "القوة الدافعة الكهربائية". 2- الجهد الطرفي :- و هو الجهد الذي يمكن قياسه عند اطراف مصدر الجهد. 3- جهد التشغيل او الجهد المقنن :- و هو الجهد الذي يغذي شبكة المستهلكين كجهد تشغيل (110 فولت , 220 فولت , 380 فولت) و لذلك فأن الجهد المقنن هو الجهد الذي تصمم او تقنن الاجهزة الكهربائية العامة للتشغيل عليه. 4- جهد منخفض :- يبين هذا مدى الجهد الذي يصل الى 42 فولت و لا يشكل هذا المدى عادة خطرا على حياة الانسان. المقاومة (resistance) :- عندما يمر التيار الكهربائي خلال مسار معين تفقد الالكترونات الطاقة الدافعة "الجهد" الذي يتحول معضمها الى حرارة. و عليه فأن مسار التيار (سواء كان هذا المسار معدنيا ام سائلا موصلا كهربائيا يحدث مقاومة في طريق الالكترونات و لابد للالكترونات من التغلب على هذه المقاومة للوصول الى التعادل في الشحنة). و سبب هذه المقاومة هو اصطدام الالكترونات بالجزيئات المتذبذبة للمادة . "الاوم" هو وحدة المقاومة . و اشتقت هذه التسمية لوحدة المقاومة من اسم عالم الطبيعيات الالماني جورج سيمون اوم. و صورته على الرابط ادناه :- http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/dc/Ohm3.gif/180px-Ohm3.gif و يمكن الحصول على مقاومة قدرها اوم واحد اذا امررنا تيار كهربائي خلال عمود من الزئبق درجة حرارته مساوية لدرجة حرارة ذوبان الجليد , و مساحة مقطعه العرضي 1 مليمتر مربع و طوله 1.063 متر. المقاومة النوعية :- هي مقاومة سلك موصل طوله 1 متر و مساحة مقطعه 1 مليمتر مربع عند درجة حرارة قدرها 20 درجة سيليزية و يرمز لها بالرمز ρ (رو). المقاومة النوعية للنحاس مثلا Ρ = 0.01785 = 1/56 mm^2 / m

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا احى الحبيب على المعلومات القيمه والله يجعلها فى ميزان حسناتك ان شاء الله
ولكن لى ملحوظه اخى الحبيب بالنسبه ( للمقاومه النوعيه للنحاس م ن ) =0.0178 اى القاومه النوعيه = اوم × مم مربع ÷ متر عند 20 درجه مئويه ومن ناحية اخرى = 1÷ 56 س ن ( معامل السماح للنحاس )=0.1785714 فارجو توضيح قسمة العدد 1 ÷ 56 وهو معامل السماح للنحاس حتى تتضح الصوره جيدا وارجو تتقبل مداخلتى فى هذا الموضوع حتى لااكون ثقيلا وشكرا حبيبى